موضوع: غـــــيـــــابــــــــــكـــــــ ؟؟؟!! الإثنين أغسطس 25, 2008 11:22 pm
غـــــيـــــابــــــــــكـــــــ ؟؟؟!!
غـــــيـــــابــــــــــكـــــــ ، غـيــابــك .. كأس سم أحتسيه كل ليلة فيبلل الطرقات في أعماقي ويمتزج بدم قلبي فتموت كل الأشياء فيَّ إلا.. أنت
غـيــابــك.. وسادة جمر .. أتوسدها كل ليلة وأضع رأسي في أحشائها فيتصاعد دخان ذاكرتي فتفور وتخنقني رائحة التفاصيل المشتعلة ..
غـيــابــك .. مدينة حزن أشد الرحال إليها كل ليلة وأدخلها بلا أوراق رسمية وأتجول في شوارعها وأشعل شموع الأمل في طرقاتها وأتقصى آثار خطاك علَّ الدرب ينتهي يوماً إليك ..
غـيــابــك .. خنجر ملوث يحمل بصماتك بوضوح ويسافر كل ليلة ..إليّ.. ويتجول في داخلي يتخبط كالمجنون الأعمى فيَّ ثم يستقر في آخر الليل (هنا ) و(هنا) قلبي ..
غـيــابــك .. حكاية مؤلمة بطلها الأول العذاب وبطلها الثاني الضياع وبطلها الثالث البكاء وبطلها الرابع الوداع وللفراق دور البطولة في الجزء الأخير..
غـيــابــك .. جنين ميت توقف نــمــوه وتغير لونه منذ زمن ولوّث مساحات النقاء فيَّ ومازلت أتحسسه بلهفة أم تحنو عليه وأناغيه وألاعبـه بصوت الرحمة ..
غـيــابــك .. خيانة العقل للقلب وخيانة اليوم للأمس وخيانة اليقظة للحلم وخيانة الحزن للفرح وخيانة الواقع للخيال وخيانة الضياع للاستقرار وخيانة الموت للحياة ..
غـيــابــك .. انتصار اليأس على الأمل وانتصار الحزن على الفرح وانتصار القسوة على الرحمة وانتصار الخوف على الأمان وانتصار الشر على الخير ..
غـيــابــك .. رعب لا يستقر وموج لا يهدأ وسفن لا تصل ومعاناة لا تنتهي ومأساة تتكرر كالنبض فيَّ وحالة مرضية شفاؤها الموت ..
غـيــابــك .. شهقة دهشة لا تتوقف وسؤال ذهول ليست له إجابة ودرب شوك ليست له نهاية وحكاية رعب ليست لها خاتمة وعمر بلا أيام وأيام بلا لحظات ولحظات بلا تفاصيل ..
غـيــابــك .. شي من الذهول وحالة من اللاوعي وإحساس بالوحدة وإحساس باليتم وإحساس بالضياع يمتد بي ما بين الأرض والسماء ..
غـيــابــك .. مواسم الذبول وحصاد النهايات وأولى قطرات البكاء وأول دروس الوداع وأولى خطوات الضياع وآخر خيوط الشمس
عدد الرسائل : 7 العمر : 50 تاريخ التسجيل : 03/02/2009
موضوع: رد: غـــــيـــــابــــــــــكـــــــ ؟؟؟!! الأربعاء فبراير 04, 2009 9:53 pm
غـيــابــك .. مدينة حزن أشد الرحال إليها كل ليلة وأدخلها بلا أوراق رسمية وأتجول في شوارعها وأشعل شموع الأمل في طرقاتها وأتقصى آثار خطاك علَّ الدرب ينتهي يوماً إليك ..