جمال الروح ذاك هو الجمال ....
روحٌ تتحين الفرص لتعلو ....
روح تهيم في ملك الرب لتسمو ....
ورحٌ تراجع نفسها لترنو ....
روح تعاتب نفسها لتنجو ....
روحٌ تحب الرب فترجو ....
روح امتلأت حباً فتدعو ....
روحٌ عادت لها نضارتها فتعلو ....
روحٌ تردد ما قال الحبيب إذ هو يهاجر ....
الحمد لله الذي خلقني ولم أكُ شيئا ....
اللهم أعني على هول الدنيا وبوائق الدهر ....
ومصائب الليالي والأيام ....
اللهم أصحبني في سفري ....
وأخلفني في أهلي ....
وبارك لي فيما رزقتني ....
ولك فذللني ....
وعلى خلقي فقومني ....
وإليك ربي فحببني ....
وإلى الناس فلا تكلني ....
رب المستضعفين وأنت ربي ....
أعوذ بوجهك الكريم الذي أشرقت له السماوات والأرض ....
وكشفت به الظلمات ....
وصلح عليه أمر الأولين والآخرين ....
أن تحل علي غضبك .... أو أن تنزل بي سخطك ....
أعوذ بك من زوال نعمتك ....
وفجأة نقمتك .... وتحول عافيتك .... وجميع سخطك ....
لك العتبى عندي خير ما استطعت ....
لا حول ولا قوة إلا بك .....
فتشرق فيها أنوار الفطنة ....
وتنار فيها بوارق التنبيه ....
وتشتعل فيها عزيمة الخير ....
وتسيل منها دموع الفرح ....
ويتحرك فيها طائر الحب بين حنايا الصدر ....
فتقف مليا مع معان كبيرة ....
تفتش عن خلل ربما ....
وتفرح بأمل سيما ....
وهي على أعتاب عام هجري جديد ....
تلجأ إلى مغارة الخير الواسعة وإن ضاقت ....
وتفرح بأجر مهما لاقت ....
تختار صاحبا مذكرا ومعينا ....
من بين إخوان الصدق سبيلا ....
حتى إذا ما أحست بهموم وعنا ....
قال لها الصاحب : لا تحزن إن الله معنا ....
تخطط لأمر حياتها ....
وترجو من ذلك نجاتها ....
ويلحق بها سراقة ....
فتبشره بألف باقة ....
هي تلك طبيعة الحياة ....
آلام وآمال لكنها آمال ....
حتى إذا قرب الوصول ....
تاقت النفس إلى طيبة ....
وهامت مع أهازيج أهل طيبة ....
فيطلع بدرها الإيماني في كبد القلب ....
ويبشرها باندثار الكرب ....
فيكون اللجوء إلى محراب مختار ....
أسس من أول يوم على تقوى الغفار ....
لا تهاب من مكر منافق أو غدار ....
ولا تلتفت إلى مخادع مكار ....
يحفها صحب أبرار ....
فيكون تأسيس دولة ....
ويكون للحق جولة ....
وهي مع دمعات السحر في صولة ....
فيكون منها جمال التأسيس ....
ومراجعة الخبر النفيس ....
وتخطيط وهمة وتنفيس ....
وعزم على زيادة محبة وتخصيص ....
تلك بعضٌ من خواطر روح تحب الجمال ....
ولا تبني على خيال ....
بل تربط هجرة بمعنى وجمال ....
تزيد من حب من أعطاها ....
وتمنح عطفا لكل من والاها ....
وتحن إلى محب في كبد سماها ....
ذاك كان مسك ختام ....
ولكل ذي مودة سلام ....